تحت عنوان حسن الخلق

  تحت عنوان حسن الخلق



إعداد وتقديم 

علاء الدين عبد الرحمن 

إن علاج أزمتنا أن نعود عودًا حميدًا إلى أخلاق الإسلام وقيمه، فديننا دين الأخلاق والقيم،

 كما قال ربنا  تبارك وتعالى :

﴿ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الأنعام: 161]،

 (دِينًا قِيَمًا) أي: 

إن هذا الصراط المستقيم هو الدين الذي به يقوم أمر الناس في معاشهم ومعادهم وبه يصلحون ( تفسير المراغي 8/ 89).


فحسن الخلق له مكانة عظيمة في ديننا فمن ذلك أن حسن الخلق من الدين، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم  "أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا" (صحيح، سنن أبي داود ح 4682)


بل إن حسن الخلق هو أثقل شيء في ميزان العبد يوم القيامة، كما أخبر بذلك سيد الخلق – صلى الله عليه وسلم 

فقال: «مَا مِنْ شَيْءٍ أثْقَلُ في مِيزَانِ العبدِ المُؤْمِنِ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ، وَإنَّ الله يُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيَّ»

رواه الترمذي وقال: 

«حديث حسن صحيح» 


بل يكفيك أخي الكريم أن تعلم أن صاحب الخلق الحسن يحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكون مجلسه يوم القيامة قريبًا من الحبيب المصطفى - عليه الصلاة والسلام - فعن جابر - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إنَّ مِنْ أحَبِّكُمْ إليَّ، وَأقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ القِيَامَةِ، أحَاسِنَكُم أَخْلاَقًا، وَإنَّ أَبْغَضَكُمْ إلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي يَوْمَ القِيَامَةِ، الثَّرْثَارُونَ وَالمُتَشَدِّقُونَ وَالمُتَفَيْهقُونَ»، قالوا: يَا رسول الله، قَدْ عَلِمْنَا «الثَّرْثَارُونَ وَالمُتَشَدِّقُونَ»، فمَا المُتَفَيْهقُونَ؟ قَالَ: «المُتَكَبِّرُونَ» رواه الترمذي

 وقال: «حديث حسن»

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة