البركة في البيوت      

               البركة في البيوت              

 


                  البركةفي البيوت  

 


تقديم - علاء الدين عبد الرحمن 

الثلاثاء 8 فبراير 2022  - 10:35 AM


البركة كلمة نسمعها دوما، ولكن للأسف افتقدناها في بيوتنا، فلا بركة في الوقت ولا فى الرزق،ولا في المال،ولا في الاولاد، .فما هي مفاتيح البركة


مفاتيح البركة الثمانية 


1-تلاوة القرآن الكريم

 قال الله تعالى

(وهذا كتاب أنزلناه مبارك)

فالقرآن الكريم جعله الله تعالى بركة من خلال تدبره، والسير علي تعاليمه في شؤون الحياة،

ولهذا قال نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم عن البيت الذي يتلى فيه القرآن (تسكنه الملائكة تهجره الشياطين ويتسع بأهله ويكثر خيره).


2-البسملة وذكر الله 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان لأصحابه لا مبيت ولا عشاء


3-الصدقة

من أسباب البركة على البيت التصدق 

خاصة صدقة السر فإنها تطفئ غضب الرب.


4-صلة الرحم

وقد أخبرنا نبينا عليه الصلاة والسلام أن صلة الرحم، وحسن الخلق وحسن الجوار تزيد في الرزق وتطيل العمر.


5-التبكير في طلب الرزق

جاء في الحديث (بورك لأمتي في بكورها)

أي الخروج لطلب الرزق باكرا" .


6-إقامة الصلاة

إقامة الصلاة لوقتها ، قال الله تعالى

«وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا "نحن نرزقك والعاقبة للتقوى»


7-التوكل على الله حق توكله

لما ورد في الحديث

«لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا"وتروح بطانا"»


8-مواصلة الاستغفار

والاستغفار بحد ذاته مصدر للرزق،

كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم

«من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا " ومن كل هم فرجا" ورزقه من حيث لا يحتسب»

مع الإستغفار : 

قال سبحانه: { {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]، وقال سبحانه وتعالى: 

{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} } [النساء: 48].


إذا شعرتَ بضيقٍ في صدرك، وتزاحَمَت على قلبك الهمومُ والأحزان، وضاقت عليك الدنيا، وسُدَّت في وجهك الأبواب - فاعلَمْ أنك بحاجةٍ لأَنْ تُكثِرَ مِن قول: (أستغفِرُ الله). إن الاستغفار زادُ الأبرار، وشعار الأتقياء، ومَفزَع الصالحين، به تسعَدُ القلوب، وتنشَرِح الصدور، وتنجلي الهموم، وتُثقَل الموازين، وتُرفَع الدرجات، وتُحَط الخطيئات، وتُفرَّج الكُرُبات، وكم جلب الاستغفارُ لأهله من الخيرات، وكم صرف عنهم من البلايا والمُلِمَّات! إن الاستغفار دواءٌ ناجع، وعلاجٌ نافع، يقشَعُ سُحُب الهموم، ويُزِيل غيم الغموم، فهو البَلْسَم الشافي، والدواء الكافي. إن للاستغفار ثمارًا يانعة، وفوائدَ جَمَّة، وغنيمة باهظة، إن فيه خيرَي الدنيا والآخرة، إن فيه السعادةَ في الدنيا والفلاح في الآخرة، ومَن لزِم الاستغفار فلا بد أن يربح، 

فتعالَ نقف عند بعض ثمرات الاستغفار 

وفوائده:

فوائد الإستغفار 

1- الاستغفار يُنقِّي القلبَ ويُطهِّره: إن الاستغفارَ يُنقِّي القلب مِن ظُلُمات المعاصي والذنوب؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن العبد إذا أخطأ خطيئةً نُكِتَت في قلبه نكتةٌ سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، وإن عاد زِيدَ فيها حتى تعلوَ قلبَه، وهو الران الذي ذكر الله: { {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} } [المطففين: 14][1]. قال العلماء: إن الذنوب تُسوِّد القلب، ولا يزال العبد كلما أذنب ذنبًا زادت الظُّلمة وعظم السواد في قلبه، فأما إذا بادر بعد الذنب بالتوبة والاستغفار، نقي قلبه وهذب ونظف. عن قتادة رحمه الله قال: إن القرآن يدلُّكم على دائكم ودوائكم، أما داؤكم، فذنوبكم، وأما دواؤكم، فالاستغفار[2]. 

وذكروا عن بعض السلف أنه قيل له: كيف أنت في دينك؟ قال: أُمزِّقه بالمعاصي، وأَرْقَعُه بالاستغفار. 

قال ابن القيم رحمه الله[3]: سألتُ شيخ الإسلام ابن تيمية، فقلتُ: يسأل بعض الناس: أيُّما أنفع للعبد التسبيح أو الاستغفار؟ 

فقال: إذا كان الثوبُ نقيًّا، فالبخور وماء الورد أنفعُ له، وإن كان دَنِسًا، فالصابون والماء أنفع له. قال ابن القيم: مِن أعظم أسباب ضِيق الصدرِ الإعراضُ عن الله، والغفلةُ عن ذكره، ولا يزال الاستغفارُ الصادق بالقلب حتى يردَّه بالصحة والسلامة. 

فانظر يا أخي، كيف نُسوِّد قلوبَنا بمعصية الله عز وجل، ثم لا نطهرها مِن هذا السواد، حتى صرنا لا نستمتعُ بعبادة، ولا نستلذُّ بطاعة! 

إننا بحاجة إلى تهذيبِ قلوبنا وتنظيفها مِن وَسِخ الذنوب، وليس شيءٌ أنقى للقلب وأنظفُ مِن الاستغفار، فإذا تراكمَتِ الذنوبُ في القلب ولم يعقُبْها استغفارٌ، أظلم وطُبِع عليه. هل رأيت إنسانًا يعيش في بيت لا ينظفه؟ هل رأيت إنسانًا لا يغتسل ولا يُنظِّفُ ثيابه؟ 

عن بكر المُزَني رحمه الله قال:

 إن أعمال بني آدم تُرفَع، فإذا رفعت صحيفةٌ فيها استغفار رُفِعَت بيضاء، وإذا رُفِعَت ليس فيها استغفارٌ رُفِعَت سوداءَ.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة