رحلة العمر
بقلم : بدرالدين ناجي
بعضهم يحب إستعباد الضعفاء من البشر
وبعضهم يحب إبعادهم عن المشهد والبعض الآخر يتخذ من غيره جسر عبور ليصل إلى مبتغاه. الواقع يقول بأن الناس يخافون من يخيفهم و يخيفون من يخافهم وآخرون يحبون الإستحواذ على كل شيء حتى ولو كان على حساب كرامتهم أو على حساب أقرب الناس إليهم، قد يقتلون غيرهم، أو يدوسون على القيم من أجل منافع زائلة.
هذه هي الحياة الدنيا عندما نراها بعين النظرية الإحتماعية المتوحشة التي تخلو من المحبة والمودة والرحمة والإنسانية.
ولهذا على الإنسان في هذه الحياة أن يحسن التقدير، بالتوكل على الله تعالى وحسن التدبير، و جمال التفكير
و إلا سيكون كمن يلتهم مشاعره
ومشاريعه و إنسانيتة أو يلقي بها
في أتون النار المستعرة.
هناك أفكار من ذاتنا تسافر في قطارات الزمن تحت رذاذ أمطار شتوية لطيفة ملهمة ، تجعلنا نستحضر كلماتنا لنصوغها في معان جميلة، نذكر فيها قصص الأولين و الأوابين و عشقهم و جهادهم و نتعلم من أخطاء السابقين ونتزود من رياض الصالحين حتى نعبد طريقنا من خلال مواقفهم المشرقة و نجعل قطاراتنا تسير على السكة الصحيحة. هكذا هي حياتنا في هذه الحياة رحلة قد تطول أو قد تقصر.
لكن سيستمر سفرنا فيها مع أفراحنا
و أحزاننا ، نحارب المجهول بالإيمان بالله تعالى و بالثقة في أنفسنا حتى نخرج من هذه الدنيا الفانية سالمين غانمين.
إرسال تعليق