تشيكو سلوفاكيا
بقلم : محي الدين الحريري
كــــــــان لــــــــي
في كلً بلدٍ ، كان لي ثمـةَ عـنوان
كالسَّراب ، غدا منسيّا وغلفهُ الــنسيــانُ
بعد ان كان دليلا للمحبين أضحىٰ
مـنسيا يـتوه علـىٰ أعـتابـه الـمـكـان
وكان لي في الدروبِ ذكرياتٌ علىٰ
قـارِعـاتِها ، أَحـاجي رَسَمـهـا الـزمـــــانُ
فَكَما الربيعُ يعودُ في مـواسم لــه
علىٰ أعتاب الـخريف يـغفـو الـبَيْلســانُ
فالـعمرُ يَمضي ، فلا يومٌ يعودُ كما
الشبابُ خَـبباً يغادرُ ، ويـخبو الـعنفــوانُ
وتمعنُ الأقدارُ ، طَعنها في باكورةِ
حُبنا فتَنحسرالبَسَمات وكـذلك الألـــــوانُ
إنما ذِكراها باقيةٌ ،كقناديل تضيءُ
وَحدتي فَـيُبْعَـثُ في ، غُربـتي الأمــــــانُ
يانَسمةَ الصُبحِِ ، وألقِ الفَجر فيك
يَـبتهجُ روضٌ ، وتشعُ سهـول ووديـــــانٌ
وتـشمـخ جبـالٌ ذُراهــا تُــراقـصُ
الغيوم تَسْبحُ بأمطارٍ ، غَلَّفهـا الــدخـــانُ
وتَخْتفي الذرىٰ خَلفَ حُجُبٍ
وتـنــفرجُ أشرعةٌ للذِكْرىٰ يملؤهـا الــمـكـــانُ
يـاكـلَّ هـذا وكُـلّيِّ أنـتِ بــاقـيــــةٌ
مـابـقيَ الـقـلـب
يَـنبضُ ويـجري في الـجَسَدِ شُـريــــانُ.
إرسال تعليق